تاريخ كنيسة جميع الأمم:
اسم الكنيسة الأصلي هو كنيسة العذاب، ولكن نظرًا لأنها تم إنشاؤها بمساهمات من الأماكن الفرنسيسكانية في جميع أنحاء العالم، فهي تعرف باسم "كنيسة جميع الأمم"، أو "كنيسة جميع الشعوب".
يمكنك أن تعجب بثمانية أشجار زيتون قديمة ورائعة محاطة بسياج في ساحة الكنيسة. في الجزء الأمامي من الكنيسة، فوق المدخل الرئيسي، يوجد موزاييك ذهبي مشرق يصور يسوع مع مجموعتين من الناس على جانبيه - مما يرمز إلى يسوع المسيح هو الموصل بين الناس والله.
تعتبر كنيسة جميع الأمم الفرنسيسكانية من الكنائس الكبيرة ذات الأجواء المظلمة التي تمثل الأجواء المحيطة بالسيد يسوع المسيح ليلة قبل الصلب، مع سقف منخفض و 12 قبة، حيث صلى يسوع المسيح صلاته الأخيرة قبل أن يسلمه يهوذا الاسخريوطي للرومان. تم بناء الكنيسة على يد المهندس أنطونيو بيرلوتسي. تم الانتهاء من بنائها في عام 1924 بمساهمات تم جمعها من العالم الكاثوليكي ومن هنا جاء اسمها.
فوق الموزاييك هناك صليب، وعلى جوانبه، يقف غزلانان على كرة ترمز إلى العالم. تحت الموزاييك وعلى جوانب الأقواس في المدخل، توجد أربع تماثيل تمثل أربعة من كتّاب الأناجيل: متى، لوقا، مرقس، ويوحنا. في وسط الكنيسة، هناك "صخرة الحزن" التي وفقًا للتقليد صلى يسوع المسيح صلاته الأخيرة وبكى، محاطة بتاج من الحديد على شكل إكليل من الأشواك مع فروع زيتون.
الموزاييك فوق الصخرة يصور المسيح وهو يعاني أثناء صعوده إلى المذبح. على السقف والجدار الشرقي تظهر رموز الـ 16 دولة التي ساهمت في إنشاء الكنيسة. تقع الكنيسة في الموقع الذي كانت فيه بازيليك بايزنطية صغيرة في القرن الخامس تم تدميرها. تم الاحتفاظ فقط ببقايا منها، مثل أجزاء من البلاط الموزاييكي المرئي تحت الأرض ومغطاة بزجاج. في الموزاييك، يُصوَّر يسوع المسيح في اللحظات الأخيرة قبل أن يُمسك به وبعد استسلامه. الموزاييك الأيسر يُصوِّر قبلة خيانة يهوذا، التي بها حددت السلطات الرومانية هوية يسوع واعتقلته. الموزاييك الأيمن يُصوِّر تحديد المسيح أمام الذين اعتقلوه. في القرن الثاني عشر، تم بناء كنيسة صليبية كبيرة هناك، والتي دُمرت وتخلى عنها، على الأرجح، في عام 1347.
