تحتوي حديقة النباتات على أوسع وأغنى مجموعة من النباتات في إسرائيل والشرق الأوسط: تُعرض مجموعات متنوعة في ستة أقسام منفصلة وفقًا لمنشئها الجغرافي - جنوب إفريقيا، أوروبا، شمال أمريكا، أستراليا، جنوب غرب ووسط آسيا، وحوض البحر الأبيض المتوسط. تقوم كل منطقة بتمثيل التضاريس التي تنمو فيها النباتات. لذا، يمكنك على مدار العالم أن تجد ورودًا وزهورًا رائعة ونباتات في الحديقة.
تُستخدم الحديقة أيضًا كمركز للترفيه للأطفال والكبار والعائلات والمجموعات، وتستضيف جولات متنوعة وفعاليات ثقافية وفنية موسمية. يمكنك زيارة موقع الحديقة النباتية للمزيد من المعلومات حول جميع الفعاليات والأنشطة.
الحديقة النباتية تعمل في ثلاث مجالات رئيسية:
1. الحفاظ على الطبيعة:
تعمل الحديقة كحاضنة لأكثر من 6,000 نوع وصنف من النباتات من جميع أنحاء العالم. إضافة لذلك، ستجد بين النباتات في الحديقة، أنواعًا مثل نبتة سالفيا براكتيتا وزهرة القرنفل وأكثر من ثلاثمائة نوع آخر من النباتات المحلية، التي انقرضت او تواجه خطر الانقراض. في الحديقة، يتم زرع وتربية النباتات بهدف الحفاظ، عليها وبهدف التعليم والبحث العلمي، والمساهمة في تكاثرها، والمساهمة في إعادتها إلى الطبيعة والتأثير على سياسات الحفاظ على الطبيعة.
2. الأصناف المكيفة:
في أراضي الحديقة، يتم تكييف العديد من النباتات بطريقة مُسيَّرة وتوزيعها في جميع أنحاء البلاد للاستخدام في الزراعة والغابات والحدائق. بالإضافة إلى المجموعة الحية، تحتوي الحديقة النباتية على مجموعة كبيرة من البذور بهدف المساهمة في تُكاثرها وتوزعها في الحدائق النباتية في جميع أنحاء العالم.
3. البحث والتعليم:
تشجع الحديقة على البحث العلمي والتعليم حول النباتات والبيئة الطبيعية من خلال استضافة أنشطة تعليمية وعلمية وثقافية. حيث تُقدم الحديقة دورات وجولات تعليمية وتعاون مع المدارس والمعاهد الاكاديمية والجامعات لتوسيع الوعي بمجال البيئة لأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي.
المعرفة والتعليم:
ينكشف زوار الحديثة من أطفال وبالغين على جولات ارشادية ورحلات اثراء مستقلة في عالم النباتات في حوض البحر الأبيض المتوسط بشكل خاص وفي العالم بشكل عام، ويتعلمون عن الإسهام والدور الحاسم للنباتات في تطوير البشرية من الناحية الجسدية والثقافية، وعن أهمية الحفاظ على الطبيعة. وتقام في الحديقة طوال العام فعاليات ثقافية وأنشطة ترفيهية على مواضيع نباتية وفنية متنوعة.
تدرب مدرسة البستنة والمناظر الطبيعية، التي تعمل في الحديقة النباتية، تُدرب خبراء الحدائق والبستانيين المحترفين وتُقدِّم مجموعة متنوعة من الدورات في علوم النبات للجمهور العام أيضًا.
المجتمع:
تحتفظ الحديقة النباتية بغرفة بيئية يشارك فيها العديد من المؤسسات ورجال الأعمال في القدس، حيث يعملون على تعزيز نمط حياة مستدام من خلال المحافظة على جودة البيئة. وهي مكان لعقد الاجتماعات في أحضان الطبيعة، حيث يقترب الناس من عالم النباتات ويتعلمون كيفية التعرف عليها والعناية بها.
تقام في الحديقة برامج اجتماعية ومجتمعية متنوعة - مجموعات بستنة علاجية، وإعادة التأهيل الوظيفي، ومتطوعين، ومنح دراسية من حدائق النباتات في جميع أنحاء العالم، وجولات ارشادية، وأنشطة لكبار السن، ومزرعة، وغيرها. ندعو الأطفال والبالغين من جميع الخلفيات والأعمار للتمتع بجمال الحديقة وهدوئها، والمشاركة في أنشطتها المتنوعة، واستخدام النباتات لإثراء حياة سكان المدينة وبناء جسور بين أجزائها المتنوعة.